اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 99
[ قول
رسول الله صلى الله عليه وآله :
« من كنت
مولاه فعلي مولاه » ]
[٢١] يحيى بن جعدة
، عن زيد بن أرقم ، قال : خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في حجّة الوداع ، فلما انصرفنا وصرنا الى غدير خم ، نزل ـ وذلك
في يوم ما أتى علينا يوم أشد حرا منه ـ فأمر بدوح [١] ، فجمع ، فقمم له ما تحته [ من الشوك ] واستظلّ به ، ونادى في الناس ـ الصلاة
جامعة ـ فاجتمعوا إليه أجمع ما كانوا ، لأنه قلّ من بقى من المسلمين لم يخرج معه
في تلك الحجة ، فلما اجتمعوا قام فيهم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
أيها الناس إن الله عز وجل لم يبعث نبيا إلا عاش نصف ما عاش النبي الذي كان قبله ،
وإني أوشك أن ادعى ، فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم [ بهما ] [٢] لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي.
ثم أخذ بيد علي عليهالسلام ، فأقامه ورفع
يده بيده حتى رؤي بياض إبطيهما. وقال : من أولى بكم من أنفسكم. قالوا : الله
ورسوله أعلم. قال : ألست أولى بذلك لقول الله عز وجل : « النَّبِيُّ أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ
[١] قال ابن الأثير
في النهاية ٢ / ١٣٨ : الدوح : الشجر.