اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 98
من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان هارون
نبيا قد بعثه الله عز وجل مع موسى الى فرعون ، كما ذكر في كتابه ، فأخبر النبي صلىاللهعليهوآله إن عليا عليهالسلام ليس بنبيّ كذلك ،
فلم يبق مما يكون به منزلة علي من رسول الله صلىاللهعليهوآله منزلة هارون من موسى إلا أن يكون وزيره وخليفته كما أخبر
الله عز وجل عن موسى في قوله : « وَاجْعَلْ
لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، وَأَشْرِكْهُ فِي
أَمْرِي » [١]. وقوله : « اخْلُفْنِي
فِي قَوْمِي » [٢]. وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : أنت وزيري وخليفتي في أهلي. فصرّح بذلك له ، واذا كان
خليفته ، فمن أين يجوز لغيره أن يدعي بعده الخلافة؟