اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 308
بقتلهما ، ولو
كانا تحت أستار الكعبة. فقبضت على يده ـ وكانت ايدة شديدة ـ فلوتها حتى انتزعت
السيف من يده ، فأمسكته ، وأمرت بهما ، فدخلا بيتا وغلقت عليهما ، ومضت الى رسول
الله صلوات الله عليه وآله ، فلما رآها رحّب بها وسألها عن حالها. فأخبرته الخبر.
فضحك. وقال : قد أجرنا من أجرت يا أم هاني. فأرسل الى علي صلوات الله عليه فأتاه ،
فضحك إليه ، وقال : غلبتك أم هاني؟ فقال : يا رسول الله والذي بعثك بالحقّ نبيّا
لا قدرت على أن أمسك السيف حتى خلّصته من يدي ، فضحك رسول الله ، وقال : لو أن أبا
طالب ولد الناس كلهم لكانوا أشداء أقوياء.
وأخذ علي صلوات
الله عليه يومئذ مفتاح الكعبة. فجاء به رسول الله صلوات الله عليه وآله وقال : يا
رسول الله هذا مفتاح الكعبة ، فإن رأيت أن تعطيناه لتجمع لنا السقاية والحجابة ،
فافعل. فقال : يا علي اعطيكم ما هو أفضل من ذلك ما أعطانا الله من فضله وهذا يوم
بر ووفاء ، وانما اعطيكم ما يزدرون لا ما ترزءون. فادفع المفتاح الى عثمان بن
طلحة. فدفعه إليه. وقال : رضينا ما رضيته لنفسك وإنا معك يا رسول الله.
اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 308