اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 307
عن نفسي ، ففيه
نزلت : « ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله » [١].
فجاء عثمان بن
عفان فأتى به مستورا حتى أدخله على رسول الله صلوات الله عليه وآله ، فسأله فيه ،
فأعرض رسول الله صلوات الله عليه وآله عنه مرارا ، وسكت لا يجيبه بشيء ، فألحّ
عليه عثمان ، فخلى سبيله ، ثم قال ـ لمن حضره من المسلمين ـ : لقد صمت طويلا لعل
أحدكم يقوم إليه فيضرب عنقه كمثل ما أمرت فما فعلتم؟ قالوا : يا رسول الله ، فلو
كنت أشرت إلينا بمثل ذلك. فقال : إن النبيّ لا يقتل بالإشارة.
ولقى علي صلوات
الله عليه الحويرث بن ثقيف وكان ممن نذر رسول الله صلوات الله عليه وآله دمه يومئذ
، وكان الحويرث يثق بعلي صلوات الله عليه. فقال له علي صلوات الله عليه : يا عدوّ
الله أنت هاهنا؟ فقال الحويرث : ابق عليّ يا ابن أبي طالب.
فقال : لا بقيت إن
أبقيت عليك. وقتله.
ودخل علي صلوات
الله عليه على اخته أم هاني بنت أبي طالب ، فأصاب عندها رجلين [٢] ممن نذر رسول الله صلوات الله عليه وآله دمهما من بني مخزوم قد استجارا بها
لصهر كان بينهما فلما رآهما علي صلوات الله عليه أخذ سيفه وقام إليهما ليقتلهما ،
فقامت أم هاني دونهما ، وقالت : يا أخي إني قد أجرتهما ، قال : إن رسول الله صلوات
الله عليه وآله قد أمر
[٢] قال الواقدي في
المغازي ٢ / ٨٢٩ : وهما : عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي والحارث بن هشام. أما
ابن هشام فقد قال في السيرة ٤ / ٤٠ هما : الحارث وزهير بن أبي أميّة بن المغيرة.
اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 307