اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 172
والأخبار عن رسول
الله صلىاللهعليهوآله في علي والائمة الهدى من أهل بيته في الأمر بمودتهم والنهي عن بغضهم والبراءة
من [ أعدائهم ] تخرج عن حدّ هذا الكتاب.
وقد ذكرنا منها ما
في بعضه كفاية لمن أراد الله عز وجل [ ان ] يهديهم ويشرح للايمان صدورهم ، وكل ذلك
كتاب لله شاهد له بنصّ الله جلّ ذكره فيه على ذلك ، وقد قال جلّ من قائل : « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » [١].
[ آية المودة ]
[١٣٢] وجاء في
تفسير ذلك : إن الأنصار اجتمعوا الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : يا رسول الله إنك قد جئتنا بخير الدنيا والآخرة
وهذه أموالنا خذها إليك جزاء لما جئتنا به أو ما شئت منها ، فأنزل الله عز وجل « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ». يعني على ما جئتكم به إلا المودة في القربى.
[ ابن عباس وآية المودة ]
[١٣٣] قال عبد
الله بن عباس : فلما نزل ذلك اجتمع الناس الى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : يا
رسول الله من قرابتك الذين فرض الله عز وجل علينا مودتهم؟ فقال : علي وفاطمة
وولدهما.
فنصّ النبيّ صلىاللهعليهوآله على بيان ذلك من
قرابته المذكورة مودتهم والمأثور بها ، وروى ذلك عبد الله بن العباس وهو واحد القرابة
،