اسم الکتاب : شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار المؤلف : القاضي النعمان المغربي الجزء : 1 صفحة : 171
أبي سفيان آدم (
صلوات الله عليه ) فولد الكيس والأحمق [ والجاهل والعالم ].
ـ فغضب معاوية ـ وقال
: اسكت لا أمّ لك ولا أب ولا أرض [١].
فقال صعصعة : الأب
والامّ ولداني ومن الأرض خرجت وإليها أعود.
فأمر بردّه الى
زياد ، ثم كتب إليه : أقمه للناس وأمره أن يلعن عليا عليهالسلام ، فان لم يفعل ، فاقتله. فأخبره زياد بما أمره به فيه
وأقامه للناس. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلىاللهعليهوآله ، ثم قال : أيها
الناس إن معاوية أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله ، ونزل.
فقال زياد لصعصعة
: لا أراك لعنت إلا أمير المؤمنين. قال : إن تركتها مبهمة وإلا بينتها. قال [ زياد
] : لتلعنن عليا ، وإلا نفذت فيك أمر أمير المؤمنين ، فصعد المنبر. فقال : أيها
الناس إنهم أبوا عليّ إلا أن أسبّ عليا عليهالسلام وقد ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سبّ عليا فقد سبني ومن سبني فقد سبّ الله ) [٢] ، وما كنت بالذي أسبّ الله ورسوله. فكتب زياد بخبره الى معاوية. فأمره بقطع
عطائه وهدم داره. ففعل.
فمشى بعض الشيعة
الى بعضهم ، فجمعوا له سبعين الفا.
[ أقول : ]
[١] وفي رواية اخرى
قال له معاوية : والله لأجفينك عن الوساد ولأشردن بك في البلاد. فقال صعصعة :
والله إن في الارض لسعة وان في فراقك لدعة ( اعيان الشيعة مجلد ٧ / ٣٨٨.