responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 360

أو وصيّ نبيّ، فإن شئت سألتك، و إن شئت أعفيتك‌ [1]، قال: سل عما بدا لك يا أخا اليهود.

قال: إنّا نجد في الكتاب أن اللّه عزّ و جلّ إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتّخذ من أهل بيته من يقوم بأمر أمّته من بعده، و أن يعهد إليهم عهدا فيه يحتذى‌ [2] عليه، و يعمل به في أمّته من بعده، و أنّ اللّه عزّ و جلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء، و يمتحنهم بعد وفاتهم، فأخبرني كم يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء؟ و كم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرّة؟ و إلى ما يصير آخر الأوصياء إذا رضي محنتهم؟ فقال له عليّ (عليه السلام): و اللّه الذي لا إله غيره الّذي فلق البحر لبني إسرائيل، و أنزل التوراة على موسى لئن أخبرتك بحقّ عمّا تسأل عنه لتقرّن به؟ قال: نعم، قال: و الّذي فلق البحر لبني إسرائيل و أنزل التوراة على موسى (عليه السلام) لئن أجبتك لتسلمنّ؟ قال: نعم.

فقال عليّ (عليه السلام): إنّ اللّه عزّ و جلّ يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم، فإذا رضي طاعتهم و محنتهم أمر الأنبياء أن يتّخذوهم أولياء في حياتهم، و أوصياء بعد وفاتهم، و يصير طاعة الأوصياء في أعناق الأمم ممّن يقول بطاعة الأنبياء، ثم يمتحن الأوصياء بعد وفاة الأنبياء (عليهم السلام) في سبعة مواطن، ليبلوا صبرهم، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالأنبياء، و قد أكمل لهم السعادة.

قال له رأس اليهود: صدقت يا أمير المؤمنين فأخبرني كم امتحنك اللّه في حياة محمّد من مرّة؟ و كم امتحنك بعد وفاته من مرّة؟ و إلى ما يصير آخر أمرك؟

فأخذ عليّ (عليه السلام) بيده و قال: انهض بنا أنبئك بذلك يا أخا اليهود، فقام إليه جماعة من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين أنبئنا بذلك معه، فقال:


[1] قوله: «فإن شئت سألتك و إن شئت أعفيتك» ليس موجودا لا في المصدر المطبوع و لا في البحار.

[2] احتذى مثال فلان و على مثاله: اقتدى و تشبّه به.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست