responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 353

قال: ثم مضى الزّبير منفردا، و تبعه خمسة من الفرسان، فحمل عليهم ففرّقهم و مضى حتى سار إلى وادي السباع، فنزل على قوم من بني تميم، فقام إليه عمرو بن جرموز المجاشعي، فقال: يا أبا عبد اللّه كيف تركت الناس؟

قال: تركتهم و اللّه و قد عزموا على القتال، و لا شك أنّهم قد التقوا، قال:

فسكت عنه عمرو بن جرموز، و أمر له بطعام و شي‌ء من لبن، فأكل و شرب، ثم قام فصلّى، و أخذ مضجعه، فلمّا علم ابن جرموز أنّ الزبير قد نام، وثب عليه فضربه بسيفه ضربة على أمّ رأسه فقتله‌ [1].

3- الشيخ في «أماليه» قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: أخبرنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني‌ [2] قال: حدّثني محمّد بن إسحاق الأشعري النحوي، قال: حدّثني الوليد بن محمّد بن إسحاق الحضرمي، عن أبيه، قال: استأذن عمرو بن العاص على معاوية بن أبي سفيان، فلمّا دخل عليه استضحك معاوية، فقال له عمرو: و ما أضحكك يا معاوية؟ قال: ذكرت ابن أبي طالب، و قد غشيك بسيفه فاتّقيته و ولّيت، فقال: أتشمت بي يا معاوية؟ و أعجب من هذا اليوم دعاك إلى البراز فالتمع لونك، و أطّت‌ [3] أضلاعك و انتفخ سحرك‌ [4] و اللّه لو بارزته لأوجع قذالك‌ [5] و أيتم عيالك، و نزل سلطانك و أنشأ عمرو يقول:

معوي لا تشمت بفارس بهمة* * * لقى فارسا لا تعتليه الفوارس‌

معاوي لو أبصرت في الحرب مقبلا* * * أبا حسن يهوي عليك الوساوس‌

و أيقنت أنّ الموت حقّ و أنّه* * * لنفسك إن لم تمعن الركض خالس‌


[1] مناقب الخوارزمي: 111- 114.

[2] المرزباني: أبو عبيد اللّه محمد بن عمران بن موسى بن عبيد اللّه الخراساني الأصل البغدادي المولد المتوفى سنة (378) ه.

[3] أطّت: تحركت و صوّتت.

[4] السحر (بفتح السين المهملة و ضمها): الرئة، يقال: انتفخ سحره أي جبن كأنّ الخوف ملأ جوفه و انتفخ سحره.

[5] القذال (بفتح القاف): ما بين الأذنين من مؤخّر الرأس.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست