responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 291

صحة الحجّة بوجود الناصر، و ما أخذ اللّه من أوليائه أن لا يقارّوا على كظّة ظالم، و لا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها، و لألفوا دنياهم أزهد عندي من عفطة عنز.

فناوله رجل من أهل السواد كتابا فانقطع كلامه فما أسفت على شي‌ء كأسفي على ما فات من كلامه، فلمّا فرغ من قرائته، قلت له: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت إليه منها؟ فقال: هيهات يا بن عبّاس كانت شقشقة هدرت ثم قرّت‌ [1].

2- و رواه ابن بابويه في «العلل» قال: حدّثنا محمّد [2] بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن أبي القاسم‌ [3]، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: ذكرت الخلافة عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال (أما) و اللّه لقد تقمّصها ابن أبي قحافة أخو تيم، و إنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحا، ينحدر عنّي السيل، و لا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوبا، و طويت عنها كشحا، و طفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذّاء، أو أصبر على طخية عمياء، يشيب فيها الصغير، و يهرم الكبير، فيكدح مؤمن حتى يلقى ربّه، فرأيت أنّ الصبر على هاتى أحجى، فصبرت و في العين قذى، و في الحلق شجى، أرى تراثي نهبا.

حتّى إذا مضى لسبيله، فأدلى بها إلى فلان بعده، عقدها لأخي عديّ بعده، فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته! فصيّرها و اللّه في حوزة خشناء يخشن مسّها، و يغلظ كلمها، و يكثر العثار و الإعتذار


[1] أمالي الطوسي ج 1/ 382- و عنه البحار ج 8/ 153 ط الحجري معاني الأخبار: 360 ح 1- الإرشاد للمفيد: 152.

[2] محمّد بن علي ماجيلويه القمي: يفهم من العلّامة الحلي (قدّس سرّه) توثيقه، إذ صحّح طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح و هو فيه- جامع الرواة ج 2/ 157-

[3] محمد بن أبي القاسم: عبيد اللّه أو عبد اللّه بن عمران الخبابي البرقي الملقب بماجيلويه، القمي، عالم، فقيه، عارف بالأدب و الشعر، و هو صهر أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي على ابنته- جامع الرواة ج 2/ 56-

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست