responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 199

الضعيف من جوره، و لا يطمع القويّ في ميله، و اللّه لقد رأيته ليلة من الليالي و قد أسبل‌ [1] الظلام سدوله، و غارت نجومه، و هو يتململ في المحراب تململ السليم، و يبكي بكاء الحزين.

و لقد رأيته مسبلا [2] للدموع، قابضا على لحيته، يخاطب دنياه فيقول:

يا دنيا أبي تشوّقت ولي تعرّضت؟ لا حان حينك، فقد بتلتك‌ [3] بتالا لا رجعة لي فيك، فعيشك قصير، و خطرك‌ [4] يسير، آه من قلّة الزاد، و بعد السفر، و وحشة الطريق‌ [5].

3- ابن بابويه قال: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق رضي اللّه عنه، قال: حدّثنا محمّد بن جرير الطبري‌ [6]، قال: حدّثنا الحسن بن محمد [7]، قال: حدّثني محمّد بن عبد الرحمن المخزومي‌ [8]، قال: حدّثني محمد بن أبي يعفور، عن موسى بن أبي أيّوب التميمي، عن موسى بن المغيرة، عن الضحّاك بن مزاحم‌ [9]، قال: ذكر عليّ (عليه السلام) عند ابن عبّاس بعد وفاته (عليه السلام) فقال: و أسفاه على أبي الحسن، مضى و اللّه ما غيّر، و ما بدّل و ما قصّر، و لا جمع، و لا منع، و لا آثر إلّا اللّه، و اللّه لقد كانت الدنيا أهون عليه من شسع نعله. ليث في الوغى، بحر في المجالس، حكيم في الحكماء، هيهات قد مضى إلى الدّرجات العلى‌ [10].


[1] في البحار: أسدل.

[2] في البحار و المصدر: مسيلا (بالياء المثناة).

[3] في المصدر و البحار: فقد ابنتك ثلاثا.

[4] الخطر: الشرف و ارتفاع القدر.

[5] المناقب لابن شهر اشوب ج 2/ 103- و عنه البحار ج 40/ 329 ح 11.

[6] محمد بن جرير الطبري: مشترك بين ابن جرير بن رستم بن جرير، و ابن جرير بن يزيد المؤرّخ، و كلاهما مشترك في الاسم و الكنية (أبو جعفر) و اسم الاب، و البلد، و عام الوفاة و هو سنة (310) ه.

[7] الحسن بن محمد: أبو محمّد بن عبد الواحد الخزّاز المزني.

[8] يحتمل أنّه محمّد بن عبد الرحمن بن هشام الأوقص المخزومي المتوفى سنة (169) ه.

[9] الضحّاك بن مزاحم: الهلالي، صاحب التفسير المتوفى بخراسان سنة (102) ه.

[10] أمالي الصدوق: 333 ح 12- و عنه البحار ج 41/ 103 ح 2.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست