responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 198

أتتنا على زيّ العزير بنينة* * * و زينتها في مثل تلك الشمائل‌

فقلت لها: غرّي سواي فإنّني* * * عزوف‌ [1]عن الدّنيا و لست بجاهل‌

و ما أنا و الدّنيا فإنّ محمّدا* * * أحلّ صريعا بين تلك الجنادل‌ [2]

وهبها أتتنا بالكنوز و درّها* * * و أموال قارون و ملك القبائل‌

أليس جميعا للفناء مصيرها [3]* * * و يطلب من خزّانها بالطوائل‌ [4]

فغرّي سواي إنّني غير راغب* * * بما فيك من ملك و عزّ و نائل‌

فقد قنعت نفسي بما قد رزقته* * * فشأنك يا دنيا و أهل الغوايل‌ [5]

فإنّي أخاف اللّه يوم لقائه* * * و أخشى عذابا دائما غير زائل‌

فخرج (عليه السلام) من الدنيا و ليس في عنقه تبعة لأحد حتى لقي اللّه محمودا غير ملوم و لا مذموم، ثمّ اقتدت به الأئمة (عليهم السلام) من بعده بما قد بلغكم لم يتلطّخوا بشي‌ء من بوائقها، صلّى اللّه عليهم أجمعين و أحسن مثواهم‌ [6].

2- ابن شهر اشوب، و غيره، و اللفظ له، قال معاوية لضرار بن ضمرة [7]: صف لنا عليا فقال: كان و اللّه صوّاما بالنهار، قوّاما بالليل، يحبّ من اللباس أخشنه، و من الطعام أجشبه‌ [8]، و كان يجلس فينا، و يبتدى‌ء إذا سكتنا، و يجيب إذا سألنا، يقسّم بالسويّة، و يعدل في الرعيّة، لا يخاف‌


[1] العزوف (بفتح العين) الذي لا يشتهي.

[2] الجنادل: الصخور.

[3] في البحار ج 78: للفناء مصيرنا.

[4] الطوائل: جمع الطائلة و هي القدرة، و العداوة.

[5] الغوائل: جمع الغائلة و هي الداهية- المهلكة- الشرّ- الفساد.

[6] أخرجه في البحار ج 75/ 362- و ج 78/ 273 عن رسالة الغيبة للشهيد الثاني المطبوع في آخر كشف الريبة 127 و في ج 77/ 196 عن الأربعين لابن زهرة 46 ح 6 و في ج 73/ 83 ح 47 عن شرح النهج للكيدري- و في ج 40/ 328 عن المناقب لابن شهر اشوب ج 2/ 102 نحوه.

[7] ضرار بن ضمرة: ترجمه المامقاني في تنقيح المقال ج 2/ 105 و قال: الرجل من خلّص أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، حسن الحال، فصيح المقال ...

[8] الأجشب: الطعام الأغلظ.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست