2- محمد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا [2]، عن أحمد بن محمد [3]، عن عليّ بن سيف [4]، عن عمرو بن شمر [5]، عن جابر [6] قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): صف لي نبيّ اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، قال: كأنّ نبيّ اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) أبيض مشرب حمرة، أدعج العينين، مقرون الحاجبين، شئن الأطراف [7]، كأنّ الذهب أفرغ على براثنه [8]، عظيم مشاشة [9] المنكبين، إذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله، سربته [10] سائلة من لبّته [11] إلى سرّته كأنّها وسط الفضّة المصفّاة، و كأنّ عنقه إلى كاهله [12] إبريق فضّة، يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء، و إذا مشى تكفّأ [13] كأنّه ينزل في صبب، لم ير مثل نبيّ اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) قبله و لا بعده (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) [14].
[1] أمالي الطوسي ج 1/ 350- و عنه البحار، ج 16/ 147 ح 3.
[2] عدّة من أصحابنا: المراد بهم محمد بن يحيى العطّار- و عليّ بن موسى الكمنداني، و داود بن كورة، و أحمد بن إدريس، و علي بن إبراهيم بن هاشم.
[3] أحمد بن محمد: بن عيسى الأشعري القمي الذي ذكر سابقا بقرينة روايته عن عليّ بن سيف.
[4] علي بن سيف: بن عميرة النخعي الكوفي أبو الحسن الراوي عن الرّضا (عليه السلام).
[5] عمرو بن شمر: بن يزيد الجعفي الكوفي الراوي عن الصادق (عليه السلام) و عن جابر الجعفي ضعّفه أرباب الرجال.
[6] جابر: هو ابن يزيد الجعفي التابعي المتوفى سنة (128)، قال ابن الغضائري: جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه، و لكن جلّ من روى عنه ضعيف.
[7] شئن الأطراف: أي الغليظ، أو في أنامله غلظ بلا قصر.
[8] كأنّ الذهب ... الخ: قال في البحار: لعلّ المراد وصف صلابة كفه (صلى اللّه عليه و آله) و شدة قبضه مع عدم يبس ينافي سهولة القبض، فإن الذهب لها جهة صلابة و لين، و يحتمل أن يكون التشبيه في النور.