responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 158

الناس كلّهم إلى الايمان باللّه و برسوله (صلى اللّه عليه و آله و سلّم)، و إلى الصلاة ثلاث سنين، و كانت أوّل صلاة صلّاها مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) الظهر ركعتين، و كذلك فرضها اللّه تبارك و تعالى على من أسلم بمكّة ركعتين ركعتين، و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يصلّيها بمكّة ركعتين، و يصلّيها عليّ (عليه السلام) معه بمكّة ركعتين مدّة عشر سنين، حتى هاجر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) إلى المدينة، و خلّف عليّا (عليه السلام) في أمور لم يكن يقوم بها أحد غيره.

و كان خروج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) من مكّة في أوّل يوم من ربيع الأوّل، و ذلك يوم الخميس من سنة ثلاث عشرة من المبعث، و قدم المدينة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل مع زوال الشمس، فنزل بقباء فصلّى الظهر ركعتين، و العصر ركعتين.

ثمّ لم يزل مقيما ينتظر عليا (عليه السلام) يصلّي الخمس صلوات ركعتين ركعتين، و كان نازلا على عمرو بن عوف‌ [1] فأقام عندهم بضعة عشر يوما، يقولون له: أما تقيم عندنا فنتّخذ لك منزلا و مسجدا؟ فيقول: لا، إنّي أنتظر عليّ بن أبي طالب، و قد أمرته أن يلحقني، و لست مستوطنا منزلا حتى يقدم عليّ، و ما أسرعه إن شاء اللّه.

فقدم عليّ (عليه السلام) و النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) في بيت عمرو بن عوف فنزل معه، ثمّ إنّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) لمّا قدم عليّ (عليه السلام) من قبا إلى بني سالم بن عوف، و عليّ (عليه السلام) معه يوم الجمعة مع طلوع الشمس، فخطّ لهم مسجدا، و نصب قبلته فصلّى بهم الجمعة ركعتين، و خطب خطبتين.

ثم راح من يومه إلى المدينة على ناقته التي كان قدم عليها و عليّ (عليه السلام) معه لا يفارقه يمشي بمشيه.


[1] عمرو بن عوف الأنصاري: حليف بني عامر بن لوى، صحابي بدري، توفي في خلافة عمر.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست