responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 665

فَكَأَنَّهَا كُرَةٌ بِكَفِّ حَزَوَّرٍ

عَبْلِ الذِّرَاعِ رِحَابُهَا فِي مَلْعَبٍ‌[1]


[1]. قال العلّامة التّستري في إحقاق الحق ج 4 ص 97: منهم العلّامة المحدّث العارف الشّيخ جمال الدّين محمّد بن أحمد الحنفي الموصلي الشّهير المتوفّى سنة( 680) في كتابه« درّ بحر المناقب»( ص 19 المخطوط). قال:

و من فضائله عليه السّلام أنّه لمّا سار إلى صفّين أعوز أصحابه الماء فشكوا إليه عليه السّلام فقال:

سيروا في هذه البرّية و اطلبوا الماء، فساروا يمينا و شمالا و طولا و عرضا فلم يجدوا ماء و وجدوا صومعة فيها راهب فبادروه و سألوه عن الماء، فذكر أنّه يجلب إليه في كلّ اسبوع مرّة واحدة فرجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فأخبروه بما قاله الرّاهب، فقال عليه السّلام: إلحقوني، ثمّ سار غير بعيد و قال: احفروا ههنا فحفروا فوجدوا صخرة عظيمة فقال: اقلبوها تجد الماء تحتها، فتقدّم إليها أربعون فلم يحرّكوها، فقال عليه السّلام: إليكم عنها و حرّك شفتيه بكلام لم نعلم ما هو، ثمّ دحاها إلى الهواء كالأكرة في الميدان، فقال الرّاهب و هو ناظر إليه و مشرف عليه: من أنت يا فتى؟ فنحن عندنا في كتبنا انّ هذا الدّير بني على هذا البئر و العين و أنّها لا يعلم بها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ فأيّهما أنت؟ فقال: أنا وصيّ خير الأنبياء أنا وصيّ سيّد الأنبياء أنا وصيّ خاتم الأنبياء، أنا ابن عمّ قائد الغرّ المحجّلين عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين، فلمّا سمع الرّاهب نزل من الصّومعة و خرج و هو يقول: مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا صلّى اللّه عليه و سلّم رسول اللّه، و أنّ عليّ بن أبي طالب وصيّه و خليفته من بعده، و شربوا المسلمين من العين و مائها أبيض من الثّلح، و أحلى من العسل، فشربوا منه و سقوا خيولهم و ملأوا رواياهم، ثمّ أعاد عليه السّلام الصّخرة إلى موضعها، ثمّ ارتحل من عين ناحوما إلى ديارهم.

و قال التستري رحمه اللّه أيضا في إحقاق الحقّ ج 8 ص 327: منهم العلّامة الشّهير ابن أبي. الحديد في« شرح النّهج»( ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:

و هو( أي عَلِيٌّ) الّذي اقتلع الصّخرة العظيمة في أيّام خلافته بيده عليه السّلام بعد عجز الجيش كلّه عنها فأنبط الماء من تحتها.

و منهم العلّامة الشيخ علاء الدّين القوشچي في« شرح التجريد»( المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال:

روي أنه( أي عليّا) لمّا توجّه إلى صفّين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل علي عليه السّلام فاقلعها و رمي بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ أعادها و لما رأي ذلك صاحب الدّير أسلم.

و قال أيضا في إحقاق الحق ج 15 ص 135:

و منهم العلّامة الشيخ عبد اللّه الحنفي الأمر تسري من المعاصرين في« أرجح المطالب»( ص 68 ط القاهرة).

روى نقلا عن« مطالب السؤل» قال: لما توجّه علي إلى صفّين و احتاج أصحابه إلى الماء و التمسوه يمينا و شمالا فلم يجدوه، فعدل بهم أمير المؤمنين عن الجادة قليلا فلاح لهم دير في البرية، فساروا يسألون من فيه عن الماء فقال بينكم و بين الماء فرسخان فسيروا إلى حيث أقول لكم لعلّكم تدركون الماء فقال أمير المؤمنين إسمعوا ما يقول الرّاهب فقالوا يأمرنا أن نسير إلى حيث أومي إلينا لعلّنا ندرك الماء ليس بنا قوّة. فقال عليّ: لا حاجة بكم إلى ذلك و لوى عنق بغلته نحو القبلة و أشار إلى مكان بقرب الدّير، فقال إكشفوه، فكشفوه فظهرت لهم صخرة عظيمة، فقالوا: يا أمير المؤمنين هيهنا صخرة لا يعمل فيها فقال: هذه. الصّخرة على الماء فاجتهدوا في قلعها فما زالت عن موضعها فأجتمع القوم وجهدوا في تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا و استصعبت عليهم، فلمّا رأى ذلك لوى رجله عن سرجه ثمّ حسر من ساعده و وضع أصابعه تحت جانب الصّخرة فحركها بيده و وضعها حيث كانت و الرّاهب ينظر من فوق دير فنادي يا قوم فأنزلوني فوقف بين يدي أمير المؤمنين فقال: يا هذا أنت نبيّ مرسل؟! قال: لا. قال: فملك مقرّب. قال: لا. فمن أنت؟ قال: أنا وصيّ رسول اللّه محمّد بن عبد اللّه خاتم النّبيين« ص» قال: أبسط يدك أسلم على يدك فبسط أمير المؤمنين و الرّاهب أسلم على يده.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 665
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست