responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 79

شهيدين في الاِسلام.[1]

أمّا عمّار فقد استخدم التقية للاِبقاء على نفسه، حيث تظاهر بترك الدين الاِسلامي حسب طلبهم، فانصرفوا عنه وتركوه. ولما ندم على فعله، طَمأنَه النبيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له: «كيف تجد قلبك؟» قال: مطمئن بالاِيمان. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إن عادوا فَعُدْ».

3. «عبد اللّه بن مسعود» الذي أبدى استعداداً للقيام بتلاوة القرآن جهراً على مسامع قريش في المسجد الحرام، فقرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمن الرَّحيم* الرَّحْمن* عَلَّم القُرآن) فقام إليه الجميع يضربونه في وجهه وهو يقرأ حتى أُدمي جسمه ووجهه فتركوه، وهو مسرور بما عمله في تمكين قريش من الاستماع إلى كتاب اللّه تعالى وآياته المباركة.[2]

4.وأبو ذر، أيضاً جاهر بالدين حين كان المسلمون يدعون سراً، فقد نادى في المسجد: أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وأنّ محمّداً عبده ورسوله.[3] ويوَكد التاريخ أنّ نداءه هذا كان أوّل نداء تحدّى جبروت قريش وظلمها، أطلقه رجل غريب عن مكّة وأهلها. فهجم عليه جماعة من قريش وضربوه بشدّة حتى أنقذه«العباس بن عبد المطلب» من الموت. بحجّة أنّه من غفار، وتمر تجارة قريش على بلده، فخافوا على تجارتهم فأمسكوا عنه.

ولما لم يحن الوقتُ بعد للدخول في مواجهات ساخنة مع المشركين، فإنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره بأن يلحق بقومه يدعوهم للاِسلام:«إلحق


[1] بحار الاَنوار:18|241؛ السيرة الحلبية:1|300.
[2] السيرة النبوية:1|314.
[3] حلية الاَولياء: 1|158، طبقات ابن سعد:4|225؛ الاستيعاب:4|63.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست