responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 56

وأمّا أقاربه وما قدّموه من أفعال وأقوال توَكد موقفه الاِيجابي، فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دفنه بنفسه. كما أنّ الاِمام الحسين (عليه السلام) أجاب عندما سئل عن إيمانه قال: «واعجباً، إنّ اللّه تعالى نهى رسوله أن يقرّ مسلمة على نكاح كافرٍ، وقد كانت «فاطمة بنت أسد» من السابقات إلى الاِسلام لم تزل تحت أبي طالب حتى مات».

وقال (عليه السلام) : «ألم تعلموا أنّ أمير الموَمنين علي (عليه السلام) كان يأمر أن يحجّ عن عبد اللّه وأبيه».

وقال الاِمام الصادق (عليه السلام) : «إنّمَثَل أبي طالب مَثَل أصحاب الكهف أسرّوا الاِيمان وأظهروا الشرك، فآتاهم اللّه أجرهم مرّتين،وكذلك أبو طالب».[1]

ومن المعروف، أنّه للتعرف على عقيدة فردٍ ونمط تفكيره،ينبغي الاعتماد على:

ـ دراسة آثاره العلمية والاَدبية وما تركه من أقوال وكلمات.

ـ و أسلوب عمله وتصرفاته في المجتمع.

ـ و آراء أقربائه ومعارفه حوله.

وكلّتلك الجوانب أكدت إسلام أبي طالب، حامي الرسول العظيم «صلى الله عليه وآله وسلم» ، فتسقط كلّ الاَقاويل والاَحاديث التي بثّها أعداوَه للحط من شأنه وإلصاق الكفر به.

وكذلك كان أبو النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عبد اللّه، فقد ذكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنّه انتقل في الاَرحام المطهّرة ممّا يوَكّد طهارة آبائه وأُمّهاته من كلّدنس وشرك.

وقد أشار الشيخ المفيد إلى أنّالاِماميّة تتفق على أنّ آباء رسول اللّه «صلى


[1] أُصول الكافي:1|448.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست