responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276

وسلم» وحملني وأعطاني نفقة فخرجت معهم حتى قدمت الشام. ولما وصلت عند أخيها، أخذت تلومه: القاطع الظالم، احتملت أهلك وولدك، وتركت بقية والدك، عورتك. فقال لها: لا تقولي إلاّخيراً فواللّه مالي من عذر. ثمّ سألها: ماذا ترين عن أمر هذا الرجل ـ أي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: أرى واللّه أن تلحق به سريعاً، فإن يكن الرجل نبياً فللسابق إليه فضله، وإن يكن ملكاً فلن تذلّ في عزّ اليمن وأنت أنت. فقال: واللّه إنّ هذا هو الرأي.

وعندما قدم إلى المدينة، اصطحبه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى بيته، وأجلسه على وسادة طيّبة، وجلس هو على الاَرض. فقلت في نفسي: واللّه ما هذا بأمر ملك. ثمّ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إيه يا عدي بن حاتم، ألم تكن ركوسياً ـ وهو دين بين النصارى و الصابئين ـ؟» قلت: بلى. فقال:« أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع؟» قلت: بلى. فعرفت أنّه نبيّمرسل يعلم ما يُجهل.

فقد تنبأ أمامه بالرخاء وسعة المال للمسلمين،وازدياد عددهم، ومساحة الاَرض التي يحصلون عليها، وسيطرتهم على الملك، و العيش بالقصور البيض من أرض بابل. فأسلم عدي بن حاتم. ورأى بعينيه بعد فترة، القصور البيض في بابل و قد فتحت، والمرأة تخرج من القادسية على بعيرها لتحجّالبيت الحرام دون خوف.

و كان عدي يقول: قد مضت اثنتان و بقيت الثالثة... وأيم اللّه لتكونن الثالثة، ليفيضنّ المال حتى لا يوجد من يأخذه.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست