responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 275

فأبدله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّالنبي لنور يستضاء به....

وقيل إنّالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كساه بردة كانت عليه، طلبها معاوية في زمنه، فقال كعب: ما كنت لاَُوثر بثوب رسول اللّه أحداً. فلمّا مات كعب اشتراها معاوية من أولاده بعشرين ألف درهم. ثمّ تداولها حكّام بني أُميّة والعباس بعد ذلك.

إسلام عدي بن حاتم

بعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) 150 فارساً على رأسهم الاِمام علي (عليه السلام) إلى أرض طيء ليحطم صنم طيء و يهدم بيته، فنجح في مهمته، وفرّ عدي بن حاتم الطائي رئيس القبيلة إلى الشام، ويقول هو في ذلك: «فكنت إمرءاً شريفاً، وكنت نصرانياً، وأسير في قومي بالمرباع ـ أخذ الربع من الغنائم لاَنّه سيدهم ـ وكنت ملكاً في قومي لما كان يُصنع بي. فلمّا سمعت برسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» كرهته فقلت لغلام راعياً لاِبلي: إذا سمعت بجيش محمد قد وطىَ هذه البلاد فآذنّي. ففعل و قال: فإنّي قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمّد. فاحتملت بأهلي وولدي وقلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام،وتركت أُختي في قومي».

وقد ظفر المسلمون بأُخته في سبايا طيء إلى النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» الذي أبلغوه عن هروبه إلى الشام. فوضعوها في مكان بباب المسجد، فكانت تقول للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عندما تراه: يا رسول اللّه هلك الوالد وغاب الوافد، فامنُن عليّ منّ اللّه عليك. قال (صلى الله عليه وآله وسلم) :«ومن وافدك؟» قالت: عدي بن حاتم. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) :« الفار من اللّه ورسوله». وكررت عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) قولها ثلاث مرّات، فقال لها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ثمّ آذنيني». ولمّا قررت السفر مع جماعة من قومها قالت: فكساني رسول اللّه «صلى الله عليه وآله

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست