responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 241

5. المرتدّون من المتنبّئين

في نهاية عام 10هـ قدم نفران من اليمامة وسلّما النبيكتاباً من مسيلمة (الكذّاب) يدّعي فيه النبوة ويُشرِك نفسَه مع رسول الاِسلام في أمر الرسالة، يريد بذلك أن يعرّف الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) بنبوته هذه: فإنّي قد أُشركتُ في الاَمر معك، وإنّ لنا نصف الاَرض، ولقريش نصفُ الاَرض، ولكن قريشاً قومٌ يعتدون.[1] فالتفت النبيّإلى رسولي المتنبىَ و قال: «أما واللّه لولا أنّالرسل لا تُقتل لضربت أعناقكما لاَنّكما أسلمتما من قبل و قبلتما برسالتي فَلِم اتبعتما هذا الاَحمق وتركتما دينكما ؟».

ثمّ كتب (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه كتاباً مقتضباً: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، من محمّد رسول اللّه إلى مسيلمة الكذّاب السّلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد فإنّ الاَرض للّه يورثُها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتّقين».[2]

كما ادّعى النبوة في نفس الوقت، الاَسود بن كعب العنسي، في اليمن، إلاّ أنّ الخلفاء من بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) تمكّنوا من القضاء على تلك الحركات المرتدة، إذ أنّها كانت أوّل أعمال الخلفاء الراشدين.

6. الاَخطار الخارجية

وكان خطرُ الروم أشدَّ الاَخطار الخارجية، فاعتبره النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أمراً جدّياً لا يمكن التقليل من شأنه، ولذا فإنّه أعدّ جيشاً كبيراً في(سنة


[1] لم يبدأ كتابه باسم اللّه أو مثل ما كان يفعله المشركون في العهد الجاهلي.
[2] السيرة النبوية:2|600.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست