responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 185

وعند جمع الغنائم حصل المسلمون على قطعة من التوراة طلب اليهود إعادتها، فأمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بإعادتها إليهم، ممّا يكشف عن احترام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للشرائع والاَديان الاَُخرى.

وقد توجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد خيبر إلى وادي القرى التي شكلت مركزاً آخر لليهود،ففتحها وعقد صلحاً مع أهلها على غرار معاهدة خيبر. وبذا فإنّ الحجاز طهُرت من فتنة اليهود،وجرّدوا من أسلحتهم،ووضعوا تحت حماية المسلمين ومراقبتهم.[1]

إلاّ أنّ بعضهم خطّط بعد فترة من الهدوء والاستقرار، للتخلص من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقدّمت زينب بنتُ الحارث شاة مشوية سمّمت كتفها التي يحبها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأثّربه السم بعد ذلك وتوفي ص من أثره. ولم ينتقم منها النبيص بل عفا عنها، فالنبي ص لم يكن كبعض القادة والزعماء الذين يصبغون الاَرض بدماء من ظنّ أنّهم قصدوا قتله،أو يملاَون السجون بهم، أو يخضعونهم لاَشد أنواع العذاب والتعذيب الجسدي والنفسي.

3. قصة فدك

وتبعد فدك عن المدينة بما يقرب من 140 كم، و هي منطقة زراعية خصبة، اعتبرت نقطة ارتكاز هامة لليهود بعد خيبر. وقد تميّزت العلاقات بين رئيسها يوشع بن نون و القيادة الاِسلامية بالسلام والاَمان، حيث تعهد بأن يسلم نصف


[1] الكامل في التاريخ:2|150.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست