responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 184

والخيانة من علائم النفاق.

وفي لحظات الفرح بالانتصار على اليهود، رجعت مجموعة من مسلمي الحبشة المهاجرين إليها بقيادة جعفر بن أبي طالب، فاستقبله النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» وقبّل ما بين عينيه وقال: ما أدري بأيّهما أُسرّ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر. ثمّ إنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) علّمه الصلاة المعروفة بصلاة جعفر الطيّار.[1]

وبالنسبة لقتلى الجانبين، فقد بلغ عدد شهداء المسلمين 20 فرداً، بينما سجّل التاريخ أسماء 93 رجلاً هم قتلى اليهود.[2]

وبعد ذلك تمّ الاتّفاق بين الطرفين على:

1. قبول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لطلب اليهود بأن يسكّنهم في خيبر كما كان الوضع.

2. ترك أراضيهم وبساتينهم لهم.

3.حصول المسلمين على نصف محاصيلها سنوياً.

فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يجبرهم على شيء بل تركهم أحراراً في ممارسة شعائرهم والبقاء على ما كانوا يعتقدونه من أُصول دينهم، إذ أنّه لم يحارب أهل خيبر إلاّعندما تحولت إلى بوَرة خطرة للموَامرات والكيد للاِسلام والمسلمين،فقد أمدّوا الكفار والمشركين بكلّما يحتاجون للقضاء على الحكومة الاِسلامية الناشئة، ممّا اضطر معه النبي ص إلى إعلان الحرب عليهم وقتالهم وتجريدهم من السلاح ليعيشوا تحت ظل الدولة الاِسلامية، ويدفعوا الجزية لقاء دفاع الحكومة الاِسلامية عنهم وحمايتهم من الاَعداء، وهو ما يعني حماية أنفسهم وأنّأموالهم موَمنة لهم من قبل المسلمين.


[1] فروع الكافي: 1|129؛ الخصال:2|82؛ إمتاع الاسماع:1|325.
[2] بحار الاَنوار:21|32.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست