responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179

آثار تلك الرسائل ونتائجها

أصبح هوَلاء السفراء والرسل دليلاً قاطعاً على عالمية الرسالة الاِسلامية، إذ أنّ شعوباً كبرى تعرفت على النبي العربي محمّد ص الذي تأثر به معظم هوَلاء القادة والملوك، فأصبح ظهوره ص حديث الاَوساط والمحافل الدينية بالاِضافة إلى المراكز السياسية. فقد تمكنت هذه الرسائل من إثارة مشاعر تلك الشعوب المتحضرة ودفعتهم إلى البحث والتحقيق حول من بشّر به التوراة والاِنجيل، وتسابقت أفواجٌ وفرقٌ عدة من رجال الدين وغيرهم بالقدوم إلى المدينة لدراسة أوضاع الدين الجديد والتعرف على مبادئه.

2. أحداث خيبر: بوَرة الخطر

تقع خيبر على بعد 32 فرسخاً من المدينة، وهي منطقة واسعة خصبة، سكنها اليهود وبنوا فيها الحصون والقلاع المتينة، وبلغ عدد سكانها 20 ألف فرد.

ولما كانوا ممّن اشتركوا في جيش الاَحزاب وساعدوا المشركين في حربهم ضدّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين،فإنّالنبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أسرع للقضاء عليهم وعلى خطرهم نحو الاِسلام والمسلمين،إذ هم أشدّ تعصباً لدينهم،من تعصب قريش للوثنية،فقد كان يعلن ألف مشرك وثني إسلامهم في مقابل يهودي واحد. كما أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تخوّف من استغلال جهات أُخرى معادية كالقيصر أو كسرى، لهوَلاء اليهود في القضاء على الدولة الاِسلامية، إذ لا يستبعد منهم ذلك،وخاصة أنّهم كانوا المحرّضين لقريش في محاربة المسلمين.

ولذا فقد أعدَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لغزو آخر مركز من مراكز اليهود في الجزيرة العربية وقال: لا تخرجوا معي إلاّ راغبين في الجهاد أمّا الغنيمة فلا، فخرج معه ألف و600 مقاتل.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست