responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 160

الدُّنيا) [1] وعندما حدث العداء بينه وبين ابنه بعد واقعة بني المصطلق، عمد إلى فعل كلّ ما يشفي غليله ويذهب غيظه، كترويج الشائعات الكاذبة انتقاماً من المجتمع الاِسلامي، ليعمل على بلبلة الرأي العام ويشغله بالتوافه من القضايا، ويصرفه عن القضايا المهمة والمصيرية، إذ أنّ سلاح الشائعات يعتبر من الاَسلحة المدمرة،وتستخدم في تشويه سمعة الاَفراد الصالحين والمجتمع أيضاً.

أمّا الرواية الاَُخرى، فترى أنّ المقصود من الآية مارية القبطية، حيث اتهم فردٌ يدعى جريح بعد وفاة ابنها إبراهيم بأنّه هو والد إبراهيم وليس النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» فأرسل ص الاِمام علياً ليقتله، فصعد جريح إلى نخلة خوفاً من علي (عليه السلام) وفتكه به، فتعقّبه عليُّ، فرمى بنفسه من فوقها فبدت عورته، فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء، فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» فأخبره بما رأى، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : الحمد للّه الذي صرف عنّا السوء أهل البيت .[2] وجميع هذه الروايات ضعيفة فلا يمكن القبول بها في شأن نزول آيات الاِفك.

6. الحديبية: رحلة دينية سياسية

كانت السنة 6 هـ تقترب من نهايتها حينما رأى الرسولفي المنام أنّه دخل الكعبة وحلق رأسه وأخذ مفتاح البيت. فقص ص روَياه على أصحابه، وتفاءل بها خيراً.[3]


[1] النور:33.
[2] بالرغم ما ذكر عن الاِمام علي (عليه السلام) أنّه لم ينظر إلى عورة قط، ولذا قيل عنه كرم اللّه وجهه.
[2] مجمع البيان:9|126.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست