responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 150

وبذا فقد برز الاِمام علي (عليه السلام) وقال النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» هنا كلمته الخالدة: «بَرَزَ الاِيمانُ كُلّه إلى الشرك كلّه». وتمكّن الاِمام علي (عليه السلام) من التخلص من عمرو والقضاء عليه حين ضربه ضربة قوية على ساقيه فقطعهما، فكبّر الاِمام علي (عليه السلام) يعلن انتصاره ومقتل عمرو، ممّا كان له أثره في العدو، فألقى الرعب في نفوسهم، فهربوا إلى معسكرهم تاركين الخندق، وسقط أحدهم بفرسه في الخندق وهو: «نوفل بن عبد اللّه» فرماه الحرس بالحجارة، ممّا جعله يطلب مقاتلة أحد المسلمين، فنزل إليه الاِمام علي «عليه السلام» فقاتله وقضى عليه في الخندق.[1]

ونظراً لضربة الاِمام علي (عليه السلام) الموَثرة ذات النتيجة والفعالية، فقد قال عنها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «ضربة عليّيوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين» إذ لم يبق بيت من بيوت المشركين إلاّودخله ذل بقتل عمرو بن عبد ود، على عكس ما حدث لبيوت المسلمين، فقد دخله بذلك العزّ والافتخار، فالضربة كانت في الواقع هزيمة للمشركين والاَحزاب ونهاية لقوتهم، بالاِضافة إلى الظروف السائدة، من قلّة الطعام والعلف والبرد.

عوامل تفرّق الاَحزاب

1. اختلاف قبائل غطفان و فزارة مع قريش و تخاذلهم في الهجوم، وخاصة عندما اتصل بهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للاتّفاق على عودتهم وتراجعهم في مقابل مساعدتهم مادياً.

2. مصرع فارسهم الاَكبر عمرو بن عبدود الذي علّقوا عليه الآمال في الانتصار.


[1] بحار الاَنوار: 20|256؛ تاريخ الطبري: 2|240.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست