responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 149

فزارة، و 3500 مقاتل من بقية القبائل. أمّا عدد المسلمين فلم يتجاوز 3 آلاف نزلوا في سفح جبل سلع في موضع مرتفع ومشرف على الخندق، يمكن منه مراقبة تحركات العدو ونشاطاته.

ولما كان الموسم موسم شتاء، والطعام قليلاً، وطالت فترة الحصار ـ شهر ـ فإنّ ذلك دفع المشركين إلى الاتّصال بيهود بني قريظة الذين كانوا يعيشون داخل المدينة لمساندتهم، بالرغم من أنّهم احترموا الميثاق الذي عقدوه مع الرسولإلاّ أنّ «حيي بن أخطب» تمكن من إقناعهم بنقض ذلك العقد للوقوف مع الاَحزاب في حرب المسلمين. وقد تأكد رسولا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : سعد بن عبادة و سعد بن معاذ رئيسا الاَوس والخزرج من موَامرة بني قريظة ونقضهم للعهد، عندما توجها إلى حصونهم، فأخبرا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذلك.

وكانت خطتهم التآمرية تقضى بأن يقوم بنو قريظة بالاِغارة على أهل المدينة في الداخل، ويرعبوا أهلها ليخفف ذلك من الضغط على الكفّار في موقع المعركة عند الخندق. إلاّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أرسل 500 من رجاله بقيادة «زيد بن حارثة و مسلمة بن أسلم» لحراسة المدينة من الاَعداء.

وأمّا في ميدان المعركة، فقد تمكن خمسة من شجعان المشركين من عبور الخندق وعلى رأسهم «عمرو بن عبد ود العامري» فطلبوا المبارزة مع أبطال المسلمين. فقال الرسول ص: «أيّكم يبرز إلى عمرو أضمن له الجنة؟». فقام الاِمام علي (عليه السلام) قائلاً: «أنا له يا رسول اللّه»، والقوم ناكسوا روَوسهم، وكأنّ على روَوسهم الطير، وذلك لمكان عمرو وشجاعته المعروفة.[1]


[1] المغازي:2|470.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست