responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 141

بصورة مفجعة مأساوية.[1] مثلما قامت به جماعة من قبيلة «عضل والقارة» الذين طلبوا القرّاء من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وغدروا بهم أثناء الطريق إلى مكان سكنهم. ومن قبلهم طلب أبو براء العامري في شهر صفر من هذه السنة، من الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يبعث رجالاً إلى نجد يدعوهم للاِسلام مع أنّه لم يسلم، فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنّي أخشى عليهم أهل نجد». ولكن أبا براء أعلن عن استعداده لاِجارتهم وضمان أمنهم فقال: أنا لهم جار. فبعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعين رجلاً من أصحابه الخيار من حفظة القرآن و أحكام الاِسلام بقيادة «المنذر بن عمرو» و معه كتاب إلى «عامر بن الطفيل» أحد زعماء نجد، الذي قرر الغدر بهم، فقتل رسول المنذر، وطلب من بني عامر قتل المبلّغين، إلاّ أنّهم رفضوا على أساس أنّ لهم عقداً وجواراً مع أبي براء. فاستصرخ عليهم قبائل«بني سليم» الذين أجابوه، فأحاطوا بالدعاة وقاتلوهم حتى قتلوهم عن آخرهم بعد أن قاوموا بقوّة وبسالة عظيمة. وتسمّى هذه الحادثة بجريمة بئر معونة، التي لم ينسها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فكان يذكر شهداءها فترة من الزمان[2] كما أنّ تلك الحادثتان: الرجيع وبئر معونة، تركتا آثاراً سيئة،وخلفتا موجة من الحزن والاَسى في نفوس المسلمين.

2. غزوة بني النضير

لقد طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من يهود بني النضير المساهمة في دفع دية اثنين قتلا خطأ، بموجب الاتفاقية المعقودة بين الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» واليهود، والتي تقضي بالتعاون فيما بينهم في تسديد الدية، إلاّ


[1] السيرة النبوية:2|169؛ طبقات ابن سعد:2|55.
[2] السيرة النبوية:2|183؛ إمتاع الاَسماع:1|170.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست