responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 121

حرب يقسمونها فيما بينهم.

ولذا فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج في 313 رجلاً، كان منهم 82 من المهاجرين، و170 من الخزرج،و61 من الاَوس، في يوم الاثنين الثامن من شهر رمضان، قاصداً تحقيق ذلك الهدف، وعقد رايتين سلم إحداهما إلى مصعب بن عمير و الاَُخرى وهي العقاب إلى الاِمام علي (عليه السلام) ، فوصل إلى «وادي ذفران».[1]

ونظراً لتخوف أبي سفيان من التعرض لهجوم من جانب المسلمين، فقد أرسل أحد رجاله إلى مكّة يستغيث بهم لنصرته، ممّا دعا أهلها إلى الاستعداد والتجهّز للخروج بقيادة روَسائهم وعظمائهم. وكان ذلك مفاجأة للنبي «صلى الله عليه وآله وسلم» الذي لم يعدّ رجاله للحرب والمواجهة العسكرية، بل لهجوم يحصل منه على الاَموال المصادرة. فعقد مجلساً للشورى استطلع فيه آراء رجاله في الانسحاب من الموقع إلى المدينة، أو مجابهة العدو القائم عسكرياً؟ فاتّفق الجميع على المواجهة بالسير لملاقاة العدو رغم عددهم القليل، فتحركوا نحو بدر.[2]

وبالاَُسلوب العسكري السليم عرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مكان العدو، وعددهم وزعماءهم كما عرف موعد وصولهم إلى ماء بدر. فقال لاَصحابه: «هذه مكة قد ألقت إليكم بأفلاذ كبدها».[3]

إلاّ أنّ أبا سفيان علم بملاحقة المسلمين له ومطاردتهم لقافلته،فابتعد عن بدر عند رجوعه من الشام واتّخذ جهة ساحل البحر الاَحمر،وبعث أحدهم يخبر قريشاً بإمكانية الاِفلات من يد محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه،ولكنّ


[1] كانت تمر به قافلة قريش التجارية، ويقع على مرحلتين من بدر.
[2] المغازي للواقدي:1|48؛ السيرة النبوية:1|615.
[3] السيرة النبوية:1|617.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست