responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 120

الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك وشق عليه، فانتظر فرجاً و وحياً من جانب اللّه، حتى نزلت الآية: (قَدْنَرْى تَقَلُّبَ وَجْهكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها) .[1] فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود و اجتنابهم، كما أنّاتّخاذ الكعبة قبلة، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم، وترغيبهم في الاِسلام، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد، ونبذ الاَصنام، وخاصة أنّالكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم (عليه السلام) قواعدها.

وقد تمّ التحويل خلال الركعة الثانية من صلاة الظهر، حين أخذ جبرائيل (عليه السلام) يد النبيص وأداره نحو المسجد الحرام،فتبعه الرجال والنساء في المسجد، فتوجه الرجال مكان النساء واتخذت النساء مكان الرجال.[2]

2. معركة بدر

كان من أساليب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحروب، جمع المعلومات حول استعدادات العدو، ومدى تهيّئه و مكان تواجده و تمركزه، ومعنويات أفراده، وهي مسائل تحظى بالاَهمية في المجال العسكري حتى اليوم. وحيث إنّ المعلومات التي تجمعت لدى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) توَكد أنّ قافلة كبرى لقريش شارك فيها كلّ أهل مكّة بأموالهم، ويحمل بضائعها ألف بعير،وتقيّم بخمسين ألف دينار، ويقودها أبو سفيان بن حرب، في أربعين رجلاً، وحيث إنّ أموال المسلمين كانت قد صودرت في مكة على أيدي قريش، فإنّ الوقت كان مناسباً للمسلمين لاستعادة أموالهم، بالاحتفاظ بأموال قريش إلى أن يعيدوا إليهم أموالهم المصادرة، وإلاّ فإنّهم يتصرفون في هذا المال كغنائم


[1] البقرة:144.
[2] بحار الاَنوار: 19|201.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست