responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114

حدود صلاحيات واختيارات القائد ومسوَولية الموقعين عليها.وقد احترم فيها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دين اليهود وثرواتهم في إطار شرائط معينة.

وبالاِضافة إلى التعاهد مع يهود يثرب، فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد مع طوائف اليهود الاَُخرى: بني قريظة ، بني النضير، وبني قينقاع، معاهدات مماثلة فيما بعد، كان من أهمّ بنودها:

ـ عدم الاعتداء على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و أصحابه، فإن فعلوا فإنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في حلّ من سفك دمائهم وسبي ذراريهم ونسائهم والاستيلاء على أموالهم.

إلاّ أنّ اليهود تميّزوا بمجادلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وطرح الاَسئلة العويصة عليه بغية إحراجه وزعزعة إيمان المسلمين به «صلى الله عليه وآله وسلم» ، و لكن جميع تلك المخططات باءت بالفشل، و قلّ تأثيرها في صفوف المسلمين، بل إنّها ساعدت في الواقع على إقبال بعضهم على الاِسلام، كما حدث لعبد اللّه بن سلام الذي كان من علماء اليهود و أحبارهم، أعلن إسلامه بعد سلسلة مناظرات و مجادلات مطوّلة، كما التحق بعده عالم آخر منهم هو «المخيريق».

ولم يكتف اليهود بذلك أنّهم استخدموا أُسلوب الموَامرات والدسائس مثل: «فَرِّق تسد» لاِضعاف المسلمين، وذلك باستغلال رواسب الماضي بين الاَوس والخزرج، وإثارة العداء بينهم، وإقامة العلاقات السرية مع مشركي الاَوس والخزرج والمنافقين، واشتراكهم صراحة في اعتداءات قريش على المسلمين في الحروب التي دارت بين الطرفين، فقدموا كلّدعم ومساندة للوثنيين والعمل لصالحهم، كما اشتهروا بنقض العهود والمواثيق، الاَمر الذي أدّى إلى وقوع مصادمات وحروب مستمرة بينهم و بين المسلمين، نتج عنه إنهاء الوجود

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست