responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 69

وفي ذلك يقول أبو طالب في قصيدته الدالية ـ أوردها محمّد بن إسحاق بن يسار ـ :

إنّ ابن آمنـــة (الـنـبي)[١] محمّداً

عندي بـمـــثــل منازل الاَولادِ

لمـّا تعـلـّق بالزّمامِ رحـمـتــهُ

والعيشُ قــد (قــلصن) [٢] بالاَزوادِ

(فــارفضِّ) [٣] من عـينيّ دمعٌ ذارفٌ

مثل الجـمانِ مـفرّد الاَفـــــرادِ

راعـــيتُ فـــيه قرابة موصولة

وحفظتُ فـيه وصيـّة الاَجـــدادِ

وأمـرتـه بـالـسيـرِ بـين عمومةٍ

بـيضُ الوجــــوِه مصالت أنجـادِ

ســاروا لاَبـعـد طيــّة معلذومةٍ

ولـقـد تــبـاعد طـيــّة المرتادِ

حـتى إذا مــا الـقوم بُصرى عاينوا

لا قـوا على شرفٍ من الـمـرصـادِ

حـبـراً فـأخـبرهم حديـثاً صادقاً

عنه وردّ مـعـاشـــر الحـسـّادِ

قــوماً يهـوداً قـد رأوا ما قد رأى

ظــلّ (الغمـام وغـرّ ذا الاكبادِ)[٤]


=٧١|١٣٠ ، سيرة ابن هشام ١ : ١٩١ ، دلائل النبوة للبيهقي ٢ : ٢٧ ، تأريخ الطبري ٢ : ٢٧٧ ، دلائل النبوة للاصبهاني ١ : ٢١١|١٠٨.

[١] كذا في نسخنا ، وفي ديوان شيخ الاباطح ، وكتاب شعر ابي طالب : الامين ، وهي الصواب ، لان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان لم يبعث بعد حين قال أبو طالب رحمه‌الله تعالى هذا الشعر.

كما ان هذا البيت برواية ابي هفان ورد هكذا :

ان الامين محمّداً في قومه * عندي يفوق منازل الاولاد

[٢] قلصن : ارتفعن ونهضن للمسير «انظر : لسان العرب ٧ : ٨١».

[٣]ارفضّ : سال وتفرّق. «اُنظر : لسان العرب ٧ : ٨١».

[٤] كذا في نسخنا وفي سيرة ابن اسحاق : وغرّ ذي الاكياد ، إلاّ أن الصواب ما ورد في ديوان شيخ الاباطح ، وشعر أبي طالب لابي هفان حيث ورد بهذا الشكل : ظل الغمامة ناغري الاكباد ، لوضوح العبارة وصحة كلماتها ، فالرواية المعروفة تذكر بان غمامة واحدة كانت تظل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو منطقي ومعقول ، فالفرد الواحد تكفيه غمامة واحدة ، فما جدوى أكثر منها ، ومن تظل.

=

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست