اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 377
عبدالمطّلب فقتله
حمزة ، وبارز شيبة عبيدة بن الحارث فاختلفت بينهما ضربتان قطعت إحداهما فخذ عبيدة
فاستنقذه عليّ عليهالسلام
بضربة بدربها شيبة فقتله ، وشركه في ذلك حمزة ، وكان قتل هؤلاء أوّل وهن لحق
المشركين وذل دخل عليهم ، ونصرة وعزّ للمؤمنين.
وقتل أيضاً بعده العاص بن سعيد بن العاص.
وقتل حنظلة بن أبي سفيان ، وطعيمة بن
عدي ، ونوفل بن خويلد وكان من شياطين قريش ، ولمّا عرف النبيّ عليهالسلام حضوره يوم بدر قال :
«اللهم اكفني نوفل بن خويلد».
ولم
يزل عليهالسلام يقتل منهم واحداً بعد واحد حتّى أتى على
شطر المقتولين منهم ، وكانوا سبعين قتيلاً ، وختم الأمر بمناولته النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كفّاً من الحصى ، فرمى بها في وجوههم وقال لهم : «شاهت
الوجوه» فولّوا على أدبارهم منهزمين وكفى الله المؤمنين شرّهم [١]. ومن مقاماته عليهالسلام في غزوة اُحد : أنّ الفتح
كان له في هذه الغزاة كما كان بيده يوم بدر ، واختصّ بحسن البلاء فيها والصبر.
قال أبو البختري القرشيّ : كانت راية
قريش ولواؤها جميعاً بيد قصيّ ابن كلاب ، ثمّ لم تزل الراية في يد ولد عبدالمطّلب
يحملها منهم من حضر الحرب حتى بعث الله رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فصارت راية قريش وغير ذلك إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فاقرّها في بني هاشم ، وأعطاها علي بن أبي طالب في غزوة ودّان ، وهي أوّل غزوة
حمل فيها راية في الإسلام مع النبيّ ، ثمّ لم تزل معه في المشاهد : ببدر وهي
البطشة الكبرى ، وفي يوم اُحد وكان اللواء يومئذ في بني عبدالدار فاعطاها رسول
الله صلّى الله عليه