اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 376
وآله وسلّم يخرج
إليه أهله فاخرجهم ، وأمره أن يؤدّي عنه أمانته ووصاياه وماكان يؤتمن عليه من مال ،
فادّى عليّ عليهالسلام أماناته
كلّها.
وقال له النبيّ عليه واله السلام : «إنّ
قريشاً لن يفتقدوني ما رأوك» فاضْطَجع على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكانت قريش ترى رجلاً على فراش
النبيّ فيقولون : هو محمّد ، فحبسهم الله عن طلبه ، وخرج عليّ إلى المدينة ماشياً
على رجليه فتورمت قدماه ، فلمّا قدم المدينة رآه النبيّ فاعتنقه وبكى رحمة له ممّا
رأى بقدميه من الورم ، وأنّهما يقطران دماً ، فدعا له بالعافية ومسح رجليه ، فلم
يشكهما بعد ذلك [١].
ومن
مقاماته في غزوة بدر : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه ليلة بدر أن يأتيه
بالماء حين قال لأصحابه : «من يلتمس لنا الماء» فسكتوا عنه فقال عليّ عليهالسلام : «أنا يا رسول الله ».
فاخذ القربة وأتى القليب فملأها ، فلما
أخرجها جاءت ريح فاهرقته ثمّ عاد إلى القليب فملأها فجاءت ريح فاهرقته ، فلمّا
كانت الرابعة ملأها فاتى بها إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فاخبره بخبره ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «أمّا الريح الأولى فجبرئيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ، وأمّا الريح
الثانية فميكائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ، وأمّا الريح الثالثة فإسرافيل
في ألف من الملائكة سلّموا عليك ».
رواه محمّد بن عبيدالله بن أبي رافع عن
أبيه عن جدّه أبي رافع [٢].
ومنها
: أنّه عليهالسلام بارز الوليد
بن عتبة فقتله ، وبارز عتبة حمزة بن
=
بحار الأنوار ١٩ : ٨٤
| ٣٥.
[١] تاريخ ابن
عساكر- ترجمة الإمام علي (ع ) - ١ : ١٥٤ ، ودون صدره في : اُسد الغابة ٤ : ١٩ ، ونقله
المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ٨٤ | ٣٥.
[٢] نحوه في : قرب
الاسناد : ١١١ | ٣٨٧ ، تفسير العياشي ٢ : ٦٥ | ٧٠ ، ونقله المجلسي في
=
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 376