responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 276

فزوّجه ودخل بها من الغد.

ولم يتزوّج عليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى ماتت ، وأقامت معه أربعاً وعشرين سنة وشهراً ، ومهرها اثنتا عشرة أوقيّة ونشّ ، وكذلك مهر سائر نسائه عليه‌السلام.

فأوّل ما حملت ولدت عبدالله بن محمّد ـ وهو الطيّب الطاهر ـ وولدت له القاسم ، وقيل : إنّ القاسم أكبر وهو بكره وبه كان يكنّى. والناس يغلطون فيقولون : ولد له منها أربع بنين : القاسم ، وعبدالله ، والطيّب ، والطاهر. وإنّما ولد له منها ابنان وأربع بنات : زينب ، ورقيّة ، واُمّ كلثوم ، وفاطمة[١].

فأمّا زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتزوّجها أبو العاص ابن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهليّة ، فولدت لاَبي العاص جارية اسمها اُمامة تزوّجها علي بن أبي طالب عليه‌السلام بعد وفاة فاطمة عليها‌السلام ، وقتل عليّ وعنده اُمامة ، فخلف عليها بعده المغيرة بن


[١] تُعد نسبة زينب ورقية وأم كلثوم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كبنات له من المسائل التي أخذت جانباً من الأخذ والرد ، وبين القبول والرفض.

فعلى الرغم من ذهاب البعض إلى كونهنًّ من بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اسوة بفاطمة الزهراء عليها‌السلام ، فإن هناك آراء جديَّة تجزم بانهنَّ ربائبه ولسن بناته.

وليس هذا الرأي بمستحدث ، بل ان له جذوره القديمة والتي يعود بعضها إلى زمن الشيخ المفيد رحمه‌الله تعالى ، والتي يشير إليها ما ذكره في أجوبة المسائل الحاجبية (١٧) ، حيث قال : وسأل فقال : الناس مختلفون في رقية وزينب ، هل كانتا ابنتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أم ربيبتيه؟

وعموماً فإن هذا الموضوع قد خضع لدراسات علمية متينة لعل أوسعها ما كتبه السيد جعفر مرتضى العاملي حول هذا الموضوع يراجع على صفحات مجلة تراثنا الفصلية التي تصدرها مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام في عددها الخاص بالذكرى الألفية لوفاة الشيخ المفيد رحمه‌الله تعالى.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست