اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 232
قال محمّد بن إسحاق : وقال شيبة بن
عثمان بن أبي طلحة أخو بني عبدالدار : اليوم أدرك ثاري ـ وكان أبوه قتل يوم اُحد ـ
اليوم أقتل محمّداً ، قال : فأدرت برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لاَقتله فأقبل شيء حتّى تغشّى فؤادي ، فلم أطلق ذلك ، فعرفت أنّه ممنوع[١].
وروى عكرمة عن شيبة قال : لمّا رأيت
رسول الله يوم حنين قد عري ذكرت أبي وعمّي وقتل عليّ وحمزة اياهما ، فقلت : أدرك
ثاري اليوم من محمّد ، فذهبت لأجيئه عن يمينه ، فإذا أنا بالعبّاس بن عبد المطّلب
قائماً عليه درع بيضاء كأنّها فضّة يكشف عنها العجاج ، فقلت : عمّه ولن يخذله ، ثمّ
جئته عن يساره ، فإذا أنا بأبي سفيان بن الحرث بن عبد المطّلب ، فقلت : ابن عمه
ولن يخذله ، ثمّ جئته من خلفه ، فلم يبق إلاّ أنّ أسوره سورة بالسيف إذ رفع لي
شواظ[٢] من نار بيني
وبينه كأنّه برق ، فخفت أن يمحشني[٣]
فوضعت يدي على بصري ومشيت القهقرى ، والتفت رسول الله وقال : «يا شيب اُدن منّي ، اللهمّ
اذهب عنه الشيطان» قال : فرفعت إليه بصري ولهو أحبّ إليّ من سمعي وبصري ، وقال : «يا
شيب قاتل الكفّار»[٤].
وعن موسى بن عقبة قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في
=
النبوة للبيهقي ٥ : ١٢٨
، والكامل في التاريخ ٢ : ٢٦٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ١٦٦ ضمن ح ٩.