اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 233
الركابين وهو على
البغلة فرفع يديه إلى الله يدعوا ويقول : «اللهم إنّي أنشدك ما وعدتني ، اللهم لا
ينبغي لهم أن يظهروا علينا» ونادى أصحابه وذمرهم[١] : «يا أصحاب البيعة يوم الحديبية الله
الله الكرّة على نبيكّم».
وقيل : إنّه قال : «يا أنصار الله
وأنصار رسوله ، يابني الخزرج» وأمر العبّاس ابن عبد المطّلب فنادى في القوم بذلك ،
فأقبل إليه أصحابه سراعاً يبتدون.
وروي : أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «الآن حمِيَ الوطيس.
قال سلمة بن الأكوع : ونزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن البغلة ثمّ قبض قبضة من تراب ، ثمّ
استقبل به وجوهم وقال : «شاهت الوجوه» فما خلي الله منهم إنساناً إلاّ ملأ عينيه
تراباً بتلك القبضة فولّوا مدبرين ، واتبعهم المسلمون فقتلوهم ، وغنّمهم الله
نساءهم وذراريهم وشاءهم وأموالهم[٣].
وفرّ مالك بن عوف حتّى دخل حصن الطائف
في ناس من أشراف قومهم ، وأسلم عند ذلك كثير من أهل مكّة حين رأوا نصرالله وإعزاز
دينه[٤].
قال أبان : وحدّثني محمّد بن الحسن[٥] بن زياد ، عن أبي عبدالله عليه
[٥] في نسختي
«ق»و«ط» الحسين ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه ، وهو محمّد بن الحسن بن زياد
العطّار ، كذلك عنونه النجاشي (٣٦٩ | ١٠٠٢) وقال عنه : كوفي ثقة ، روى أبوه عن أبي
عبدالله عليهالسلام ، له كتاب.
وكذا ذكره الشيخ
الطوسي في الفهرست : (١٤٩) ، وابن داود في القسم الأول من رجاله
=
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 233