اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 211
أدري بأيّهما أنا
أسرّ ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر» [١].
وعن سفيان الثوريّ ، عن أبي الزّبير ، عن
جابر قال : لمّا قدم جعفر بن أبي طالب عليهالسلام
من أرض الحبشة تلقّاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فلمّا نظر جعفر إلى رسول الله حجل ـ يعني مشى على رجل واحدة ـ إعظاماً لرسول
الله ، فقبّل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما بين عينيه [٢].
وروى زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا استقبل جعفراً التزمه ثمّ قبّل
بين عينيه ، قال : «وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعث قبل أن يسير إلى خيبر عمرو بن اُميّة الضمري إلى النجاشي عظيم الحبشة ، ودعاه
إلى الإسلام فأسلم ، وكان أمر عمراً أن يتقدم بجعفر وأصحابه ، فجهّز النجاشي
جعفراً وأصحابه بجهاز حسن ، وأمر لهم بكسوة ، وحملهم في سفينتين»[٣].
ثمّ بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فيما رواه الزهري ـ عبدالله بن رواحة
في ثلاثين راكباً فيهم عبدالله بن أنيس إلى اليسير بن رزام اليهودي ، لمّا بلغه
أنّه يجمع غطفان ليغزو بهم. فأتوه فقالوا : أرسلنا إليك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليستعملك على خيبر ، فلم يزالوا به
حتّى تبعهم في ثلاثين رجلاً مع كلّ رجل منهم رديف من المسلمين.
فلمّا ساروا ستّة أميال ندم اليسير
فأهوى بيده إلى سيف عبدالله بن
[١] نوادر الراوندي
: ٢٩ ، سيرة ابن هشام ٤ : ٣ ، دلائل النبوة للبيهقي ٤ : ٢٤٦ ، سيرة ابن كثير ٣ : ٣٩٠
و ٤٨٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ٢٣ | ١٧.
[٢] دلائل النبوة
للبيهقي ٤ : ٢٤٦ ، سيرة ابن كثير ٣ : ٣٩١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ٢٣
| ١٧.