اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 209
اُخراهم حتّى دخل
الحصن.
قال جابر : فأعجلنا أن نلبس أسلحتنا ، وصاح
سعد : يا أبا الحسن أربع يلحق بك الناس ، فأقبل حتّى ركزها قريباً من الحصن فخرج
إليه مرحب في عادية اليهود [١]
فبارزه فضرب رجله فقطعها وسقط ، وحمل علي والمسلمون عليهم فانهزموا [٢].
قال أبان : حدّثنى زرارة قال : قال
الباقر عليهالسلام : «انتهى
إلى باب الحصن وقد اُغلق في وجهه فاجتذبه اجتذاباً وتترّس به ، ثمّ حمله على ظهره
واقتحم الحصن اقتحاماً ، واقتحم المسلمون والباب على ظهره. قال : فوالله ما لقي
عليّ عليهالسلام من الناس
تحت الباب أشدّ ممّا لقي من الباب ، ثمّ رمى بالباب رمياً.
وخرج البشير إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّ عليّاً دخل الحصن ، فأقبل رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فخرج عليّ
يتلقّاه ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: قد بلغني نبأك المشكور وصنيعك المذكور ، قد رضي الله عنك ورضيت أنا عنك. فبكى
عليّ عليهالسلام ، فقال له :
ما يبكيك يا علي؟ فقال : فرحاً بأنّ الله ورسوله عنّي راضيان.
قال : وأخذ عليّ فيمن أخذ صفيّة بنت
حييّ ، فدعا بلالاً فدفعها إليه