اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 204
وروي عن جابر بن عبدالله : أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا عليهم
فقال : «اللهمّ عمّ عليهم الطريق» قال : فعمي عليهم الطريق[١]
وفيها
: اُخذت أموال أبي العاص بن الربيع وقد خرج تاجراً إلى الشام ومعه بضائع لقريش ، فلقيته
سريّة لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
واستاقوا عيره وأفلت ، وقدموا بذلك على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فقسّمه بينهم ، وأتى أبو العاص فاستجار بزينب بنت رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم
وسألها أن تطلب من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ردّ ماله عليه وما كان معه من أموال الناس ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم السريّة وقال : «إنّ هذا الرجل منّا
بحيث قد علمتم ، فإن رأيتم أن تردّوا عليه فافعلوا».
فردّوا عليه ما أصابوا ، ثمّ خرج وقدم
مكّة ورد على الناس بضائعهم ، ثمّ قال : أما والله ما منعني أن أسلم قبل أن أقدم
عليكم إلاّ توقّياً أن تظنّوا أنّي أسلمت لأذهب بأموالكم ، وإنّي أشهد أن لا إله
إلاّ الله وأن محمّداً عبده ورسوله[٢].
وفيها : كانت غزوة الحديبية في ذي
القعدة ، خرج صلىاللهعليهوآلهوسلم
في ناس كثير من أصحابه يريد العمرة وساق معه سبعين بدنة ، وبلغ ذلك المشركين من
قريش ، فبعثوا خيلا ليصدّوه عن المسجد الحرم ، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم
يرى أنّهم لا يقاتلونه لاَنّه خرج في الشهر الحرام ،