responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 194

لا تحسبنّ الله خاذلَ دينه

ونبيهِ يا معشرَ الأحزابِ»[١]

ورمى ابن العرقة بسهم فأصاب أكحل سعد بن معاذ وقال : خذها مني وأنا ابن العرقة ، قال : عرّق الله وجهك في النار ، وقال : اللهمّ إن كنت أبقيت من حرب في قريش شيئاً فأبقني لحربهم ، فإنّه لا قوم أحبّ إليّ قتالاً من قوم كذّبوا رسولك وأخرجوه من حرمك ، اللهمّ وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فاجعلها لي شهادة ولا تمتني حتّى تقرّ عيني من بني قريظة. فأباته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على فراشه وبات على الأرض[٢].

قال أبان بن عثمان : حدّثني من سمع أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على التلّ الذي عليه مسجد الفتح في ليلة ظلماء قرّة ، قال : من يذهب فيأتينا بخبرهم وله الجنّة؟ فلم يقم أحد ثمّ عاد ثانية وثالثة فلم يقم أحد ، فقام حذيفة فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انطلق حتّى تسمع كلامهم وتأتيني بخبرهم.

فذهب فقال : اللّهم احفظه من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، حتّى تردّه إليّ ، وقال : لا تحدث شيئاً حتّى تأتيني.

ولمّا توجّه حذيفة قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّي ثمّ نادى بأشجى صوت : يا صريخ المكروبين ، يا مجيب دعوة المضطّرين ، اكشف همّي وكربي ، فقد ترى حالي وحال من معي.

فنزل جبرئيل فقال : يا رسول الله إنّ الله عزّ وجلّ سمع مقالتك


[١] انظر : تفسير القمي ٢ : ١٨٢ ، ارشاد المفيد ١ : ٩٧ ، المغازي للواقدي ٢ : ٤٧٠ ، سيرة ابن هشام ٣ : ٢٣٥ ، دلائل النبوة للبيهقي ٣ : ٤٣٦.

[٢] انظر : الطبقات الكبرى ٢ : ٦٧ ، الكامل في التاريخ ٢ : ١٨٢ ، ونقلها المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٢٠٦.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست