اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 179
إنّ هذه لهي المواساة يا محمّد. قال : إنّه
منّي وأنا منه. قال : جبرئيل وأنا منكما»[١].
وثاب إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جماعة من أصحابه ، واُصيب من المسلمين
سبعون رجلاً ، منهم أربعة من المهاجرين : حمزة بن عبد المطّلب ، وعبدالله بن جحش ،
ومصعب بن عمير ، وشماس بن عثمان بن الرشيد ، والباقون من الأنصار[٢].
قال : وأقبل يومئذ اُبيّ بن خلف وهو على
فرس له وهو يقول : هذا ابن أبي كبشة؟ بوء بذنبك ، لا نجوتُ إن نجوتَ. ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين الحارث بن الصمّة وسهل بن حنيف يعتمد
عليهما ، فحمل عليه فوقاه مصعب بن عمير بنفسه ، فطعن مصعباً فقتله ، فأخذ رسول
الله صلىاللهعليهوآله عنزة كانت
في يد سهل بن حنيف ثمّ طعن اُبيّاً في جربان الدرع ، فاعتنق فرسه فانتهى إلى عسكره
وهو يخور خوار الثور ، فقال أبو سفيان : ويلكما أجزعك ، إنّما هو خدش ليس بشيء. فقال
: ويلك يا ابن حرب ، أتدري من طعنني ، إنّما طعنني محمّد ، وهو قال لي بمكّة : إنّي
سأقتلك ، فعلمت أنّه قاتلي ، والله لو أنّ ما بي كان بجميع أهل الحجاز لقضت عليهم.
فلم يزل يخور الملعون حتّى صار إلى النار [٣].
[١] نحوه في : الكافي
٨ : ١١٠ | ٩٠ ، الارشاد ١ : ٨٥ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ١٢٤ ، تاريخ الطبري ٢ : ٥١٤
، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٥ | ضمن حديث ٢٨.
[٢] انظر : المغازي
للواقدي١ : ٣٠٠ ، سيرة ابن هشام ٣ : ١٢٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٥
ضمن حديث رقم ٢٨.
[٣] نحوه في : المغازي
للواقدي ١ : ٢٥٠ ـ ٢٥١ ، وسيرة ابن هشام ٣ : ٨٩ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٥٢٠ ، ودلائل
النبوة للبيهقي ٣ : ٢٥٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٠ | ضمن حديث ٢٨.
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 179