اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 173
الحارث بن
عبدالمطّلب ، وذو الشمالين عمرو بن نضلة حليف بني زهرة ، ومهجع مولى عمر ، وعمير
بن أبي وقّاص ، وصفوان بن أبي البيضاء [١]
وهؤلاء من المهاجرين ، والباقون من الأنصار[٢].
ولمّا رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المدينة من بدر لم يقم بالمدينة
إلاّ سبع ليال حتّى غزا بنفسه يريد بني سليم ، حتّى بلغ ماء من مياههم يقال له : الكدر
، فأقام عليه ثلاث ليال ، ثمّ رجع إلى المدينة ولم يلق كيداً ، فأقام بها بقيّة
شوّال وذا القعدة ، وفادى في إقامته جلّ اُسارى بدر من قريش [٣].
ثمّ كانت غزوة السويق[٤] ، وذلك أنّ أبا سفيان نذر أن لا يمسّ
رأسه من جنابة حتّى يغزو محمّداً ، فخرج في مائة راكب من قريش ليبرّ يمينه ، حتّى
إذا كان على بريد من المدينة أتى بني النضير ليلاً ، فضرب على حييّ بن أخطب بابه ،
فأبى أن يفتح له ، فانصرف عنه إلى سلاّم بن مشكم ـ وكان سيّد بني النضير ـ فاستأذن
عليه فأذن له وسارّه ، ثمّ خرج في عقب ليلته حتّى أتى أصحابه ، وبعث رجلاً من قريش
إلى المدينة ، فأتوا ناحية يقال لها : العريض ، فوجدوا رجلاً من الأنصار وحليفاً
له فقتلوهما ، ثمّ انصرفوا ونذر
[١] كذا في نسخنا ، والصواب
: صفوان بن بيضار كما اثبتته جميع المصادر.
[٢] انظر : المغازي
للواقدي ١ : ١٤٥ ـ ١٤٦ ، الطبقات الكبرى ٢ : ١٧ ـ ١٨ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد المعتزلي ١٤ : ٢٠٧.