responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 2  صفحة : 275

حتى اللعب بالجوز [١].

وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أنه قال : الشطرنج ميسر العجم.

والأزلام القداح ، وهي سهام كانوا يجلبونها للقمار.

قال الأصمعي : كان الجزور يقسمونه على ثمانية وعشرين جزءا. وذكرت أسماءها مفصلة ، وهي عشرة منها ذوات الحظوظ سبعة.

ثم قال « رجس من عمل الشيطان » فوصفها بذلك يدل على تحريمها.

(فصل)

أما قوله تعالى « كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل الا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن ينزل التوراة » [٢] ، فقد كان سبب نزول هذه الآية أن اليهود أنكروا تحليل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لحوم الإبل ، فبين الله أنها كانت محللة لإبراهيم وولده إلى أن حرمها إسرائيل على نفسه وهو يعقوب ، نذر ان برأ من النساء أن يحرم أحب الطعام والشراب إليه وهي لحوم الإبل وألبانها ، فلما برأ وفى بنذره. فحاجهم النبي عليه‌السلام بالتوراة فلم يجسروا أن يحضروها لعلمهم بصدق محمد « ص » [٣].

فان قيل : كيف يجوز للانسان أن يحرم شيئا وهو لا يعلم ماله فيه من المصلحة مما له فيه المفسدة.

قلنا : يجوز ذلك إذا أذن الله له في ذلك وأعمله ، وكان الله أذن لإسرائيل في هذا النذر ولذلك نذر ، فأما غير الأنبياء والأوصياء فلا يجوز لهم مثل ذلك


[١] مجمع البيان ٢ / ٢٣٩.

[٢] سورة آل عمران : ٩٣.

[٣] أنظر أسباب النزول للواحدي ص ٧٥.

اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 2  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست