responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 157

( فصل )

وقوله تعالى ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) [١].

المراد بذلك مشركوا العرب من قريش ، لأنهم صدوا النبي عليه‌السلام عن المسجد الحرام ، وهو المروي عن الصادق عليه‌السلام [٢]. وقيل أراد جميع المساجد ، وقيل أنهم الروم غزوا بيت المقدس وسعوا في خرابه ، وقيل هو بخت نصر [٣] خرب بيت المقدس.

وإذا صح وجه منها لا يجب الاقتصار عليه ، لان نزول حكم في سبب لا يوجب الوقوف عليه ، ويجوز أن يعنى غيره للعموم. ألا ترى إلى قوله ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) نزل في الصوم ، فلما كانت الآية عامة ـ وان وردت في سبب ـ وجب حملها على عموم اللفظ دون خصوص السبب.

وقال الطبري : ان كفار قريش لم يسعوا قط في تخريب المسجد الحرام [٤].

وهذا ليس بشئ ، لان عمارة المسجد بالصلاة فيه ، وخرابه المنع من أن يصلى فيه.

على أنهم قد هدموا مساجد كانت بمكة كان المسلمون يصلون فيها لما هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وذكر المساجد لان كل موضع منه مسجد ، ثم يدخل في خرابه خراب جميع المساجد.


[١] سورة البقرة : ١١٤.

[٢]تفسير البرهان ١ / ١٤٥.

[٣] قال صدر الأفاضل : بخت نصر بتشديد الصاد ، نقله أبو حاتم في كتاب ( ما يلحن فيه العوام ) عن الأصمعي ( هـ ج ).

[٤]تفسير الطبري ١ / ٣٩٨.

اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست