responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصال المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 150

لِلَّهِ وَ النَّصِيحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ‌[1] فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِيطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَ هُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ.[2].

قول النبي ص ثلاث أقسم أنهن حق‌

183- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ عَنْ نَصْرٍ الْعَطَّارِ عَمَّنْ رَفَعَهُ بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيٍّ ع‌ ثَلَاثٌ أُقْسِمُ أَنَّهُنَّ حَقٌّ إِنَّكَ وَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ بَعْدِكَ عُرَفَاءُ لَا يُعْرَفُ اللَّهُ إِلَّا بِسَبِيلِ مَعْرِفَتِكُمْ وَ عُرَفَاءُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَكُمْ وَ عَرَفْتُمُوهُ وَ عُرَفَاءُ لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْكَرَكُمْ وَ أَنْكَرْتُمُوهُ.


[1]. أي جماعة الأئمّة أو جماعة المسلمين و هم أهل الحق، روى عن أبي عبد اللّه( ع) أنه قال:« سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن جماعة أمته، فقال: جماعة امتى أهل الحق و ان قلوا» قوله« فان دعوتهم محيطة من ورائهم» الضميران اما يرجعان الى المسلمين و تكون إضافة الدعوة إضافة الى الفاعل أو الى المفعول، و اما يرجع الأول الى الأئمّة و الثاني الى المسلمين فعلى إضافة الفاعل يكون المعنى فان دعاء المسلمين بعضهم لبعض محيطة بهم من جميع جوانبهم، فاذا دخل فيهم أحد و لزم جماعتهم شمله ذلك الدعاء. و على إضافة المفعول يكون التقدير فان دعاء النبيّ صلّى اللّه عليه و آله للمسلمين محيطة بهم و شاملة لهم. و على الأخير صار الكلام فان دعاء الأئمّة( ع) لشيعتهم تحيط بهم و تشملهم.( كذا في هامش المطبوع).

[2]. قوله« تتكافأ دماؤهم» بالهمز و قد يخفف أي يتساوى دماؤهم، فإذا قتل شريف وضيعا أو جرحه يقتص منه، قوله« يسعى بذمتهم أدناهم» على بناء المعلوم و المراد بالذمة الامان أي يسعى أدنى المسلمين في عقد الأمان من قبلهم و امضائه عليهم. و في الكافي عن السكونى عن أبي عبد اللّه( ع) قال:« قلت له ما معنى قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله« يسعى بذمتهم ادناهم» قال: لو أن جيشا من المسلمين حاصروا قوما من المشركين فأشرف رجل فقال أعطونى الأمان حتّى ألقى صاحبكم و أناظره، فأعطاه أدناهم الأمان وجب على أفضلهم الوفاء».

قوله« و هم يد على من سواهم» أي هم مجتمعون على أعدائهم لا يسعهم التخاذل.

اسم الکتاب : الخصال المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست