responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 79

و قد وبر البعير بالكسر فهو وبر و أوبر إذا كثر وبره (1) - و نبا به‌ منزله إذا ضره و لم يوافقه و كذلك نبا به فراشه فالفعل لازم فإذا أردت تعديته بالهمزة قلت قد أنبى فلان على منزلي أي جعله نابيا و إن عديته بحرف الجر قلت قد نبا بمنزلي فلان أي أنباه علي و هو في هذا الموضع معدى بحرف الجر .

و سوء رعتهم أي سوء ورعهم أي تقواهم و الورع بكسر الراء الرجل التقي ورع يرع بالكسر فيهما ورعا و رعة و يروى سوء رعيهم أي سوء سياستهم و إمرتهم (2) - و نصرة أحدكم من أحدهم‌ أي انتصاره منه و انتقامه فهو مصدر مضاف إلى الفاعل و قد تقدم شرح هذا المعنى و قد حمل قوم هذا المصدر على الإضافة إلى المفعول و كذلك نصرة العبد و تقدير الكلام حتى يكون نصرة أحد هؤلاء الولاة لأحدكم كنصرة سيد العبد السيئ الطريقة إياه و من‌ في الموضعين مضافة إلى محذوف تقديره من جانب أحدهم و من جانب سيده و هذا ضعيف لما فيه من الفصل بين العبد و بين قوله إذا شهد أطاعه‌ و هو الكلام الذي إذا استمر المعنى جعل حالا من العبد بقوله من سيده (3) - و الضمير في قوله فيها يرجع إلى غير مذكور لفظا و لكنه كالمذكور يعني الفتنة أي حتى يكون أعظمكم في الفتنة غناء .

و يروى برفع أعظمكم‌ و نصب أحسنكم‌ و الأول أليق و هذا الكلام كله إشارة إلى بني أمية

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست