اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 78
*1097* 97 و من كلام له ع
وَ اَللَّهِ لاَ يَزَالُونَ حَتَّى لاَ يَدَعُوا لِلَّهِ مُحَرَّماً إِلاَّ اِسْتَحَلُّوهُ وَ لاَ عَقْداً إِلاَّ حَلُّوهُ وَ حَتَّى لاَ يَبْقَى بَيْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلاَّ دَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ وَ نَبَا بِهِ سُوءُ رِعَتِهِمْ رَعْيِهِمْ [1] وَ حَتَّى يَقُومَ اَلْبَاكِيَانِ يَبْكِيَانِ بَاكٍ يَبْكِي لِدِينِهِ وَ بَاكٍ يَبْكِي لِدُنْيَاهُ وَ حَتَّى تَكُونَ نُصْرَةُ أَحَدِكُمْ مِنْ أَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ اَلْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ إِذَا [2] شَهِدَ أَطَاعَهُ وَ إِذَا غَابَ اِغْتَابَهُ وَ حَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَكُمْ فِيهَا غَنَاءً عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللَّهِ ظَنّاً فَإِنْ أَتَاكُمُ اَللَّهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا وَ إِنِ اُبْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا فَ إِنَّ اَلْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (1) - . تقدير الكلام لا يزالون ظالمين فحذف الخبر و هو مراد و سدت حتى و ما بعدها مسد الخبر و لا يصح ما ذهب إليه بعض المفسرين من أن زال بمعنى تحرك و انتقل فلا تكون محتاجة إلى خبر بل تكون تامة في نفسها لأن تلك مستقبلها يزول بالواو و هاهنا بالألف لا يزالون فهي الناقصة التي لم تأت تامة قط و مثلها في أنها لا تزال ناقصة ظل و ما فتى و ليس .
و المحرم ما لا يحل انتهاكه و كذلك المحرمة بفتح الراء و ضمها (2) - .
و بيوت المدر هي البيوت المبنية في القرى و بيوت الوبر ما يتخذ في البادية من وبر الإبل و الوبر لها كالصوف للضأن و كالشعر للمعز .