اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 273
و إن السماء كمثل الزجاجة فهاجت ريح ثم أنشأت سحابا ثم اجتمع ثم أرسلت عزاليها [1] فخرجنا نخوض الماء حتى أتينا منازلنا و دام القطر فقام إليه الرجل في اليوم الثالث فقال يا 14رسول الله تهدمت البيوت ادع الله أن يحبسه عنا فتبسم 14رسول الله ص ثم رفع يده و قالاللهم حوالينا و لا عليناقال أنس فو الذي بعث 14محمدا بالحق لقد نظرت إلى السحاب و إنه لقد انجاب حول المدينة كالإكليل [2] . و 14- في حديث عائشة أنه ع استسقى حين بدا قرن الشمس فقعد على المنبر و حمد الله و كبره ثم قال إنكم شكوتم جدب دياركم و قد أمركم الله أن تدعوه و وعدكم أن يستجيب لكم فادعوه ثم رفع صوته فقالاللهم إنك أنت الغني و نحن الفقراء فأنزل علينا الغيث و لا تجعلنا من القانطين اللهم اجعل ما تنزله علينا قوة لنا و بلاغا إلى حين برحمتك يا أرحم الراحمينفأنشأ الله سحابا فرعدت و برقت ثم أمطرت فلم يأت ع منزله حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بدت نواجذه و قال أشهد أني عبد الله و رسوله و أَنَّ اَللََّهَ عَلىََ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[3] . و 14- من دعائه ع في الاستسقاء و قد رواه الفقهاء و غيرهم اللهم اسقنا و أغثنا اللهم اسقنا غيثا مغيثا وحيا ربيعا وجدا [4] طبقا غدقا مغدقا [5] مونقا [6] عاما
[1] العزالى في الأصل: جمع عزلاء، و هو مصب الماء من الراوية، و يريد شدة وقع المطر. على التشبيه.
[2] الحديث في سنن أبي داود 1: 416، مع اختلاف في الرواية.
[3] الحديث في سنن أبي داود 1: 416، مع اختلاف الرواية أيضا.