اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 225
ثم قال تفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب من هذا أخذ ابن عباس قوله إذا قرأت ألم حم وقعت في روضات دمثات (1) - .
ثم قال فإنه شفاء الصدور و هذا من الألفاظ القرآنية (2) - [1] .
ثم سماه (3) - اتباعا لما ورد في القرآن من قوله نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ اَلْقَصَصِ (4) -[2] .
ثم ذكر أن العالم الذي لا يعمل بعلمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله .
ثم قال بل الحجة عليه أعظم لأنه يعلم الحق و لا يعمل به فالحجة عليه أعظم من الحجة على الجاهل و إن كانا جميعا محجوجين أما أحدهما فبعلمه و أما الآخر فبتمكنه من أن يعلم (5) - .
ثم قال و الحسرة له ألزم لأنه عند الموت يتأسف ألا يكون عمل بما علم و الجاهل لا يأسف ذلك الأسف (6) - .
ثم قال و هو عند الله ألوم أي أحق أن يلام لأن المتمكن عالم بالقوة و هذا عالم بالفعل فاستحقاقه اللوم و العقاب أشد
[1] و هو قوله تعالى في سورة يونس 57: قَدْ جََاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفََاءٌ لِمََا فِي اَلصُّدُورِ. .