اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 209
لم يحذروا من ربهم # سوء العواقب و التباعة (1) - [1] .
و المهنأ المصدر من هنئ الطعام و هنؤ بالكسر و الضم مثل فقه و فقه فإن كسرت قلت يهنأ و إن ضممت قلت يهنؤ و المصدر هناءة و مهنأ أي صار هنيئا و هنأني الطعام يهنؤني و يهنئني و لا نظير له في المهموز هنأ و هناء و هنئت الطعام أي تهنأت به و منه قوله تعالى فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (2) -[2] .
و العبء الحمل و الجمع أعباء (3) - .
و غلق الرهن أي استحقه المرتهن و ذلك إذا لم يفتكك في الوقت المشروط قال زهير
و فارقتك برهن لا فكاك له # يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا [3] .
فإن قلت فما معنى قوله ع قد غلقت رهونه بها في هذا الموضع قلت لما كان قد شارف الرحيل و أشفى على الفراق و صارت تلك الأموال التي جمعها مستحقة لغيره و لم يبق له فيها تصرف أشبهت الرهن الذي غلق على صاحبه فخرج عن كونه مستحقا له و صار مستحقا لغيره و هو المرتهن (4) - .
ـو أصحر انكشف و أصله الخروج إلى الصحراء و البروز من المكمن (5) - .
رجع كلامهم ما يتراجعونه بينهم [4] من الكلام (6) - ازداد الموت التياطا به أي التصاقا (7) - قد أوحشوا أي جعلوا مستوحشين و المستوحش المهموم الفزع و يروى أوحشوا من جانبه أي خلوا منه و أقفروا تقول قد أوحش المنزل من أهله أي أقفر (8) - .
و خلا إلى مخط في الأرض أي إلى خط سماه مخطا أو خطا لدقته يعني اللحد