responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 19  صفحة : 57

*3227* 227 و من كلامه ع في الحظ و البخت‌

وَ قَالَ ع شَارِكُوا اَلَّذِي اَلَّذِينَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمُ عَلَيْهِ اَلرِّزْقُ فَإِنَّهُ أَخْلَقُ لِلْغِنَى وَ أَجْدَرُ بِإِقْبَالِ اَلْحَظِّ عَلَيْهِ (1) - . قد تقدم القول في الحظ و البخت .

و كان يقال الحظ يعدي كما يعدي الجرب و هذا يطابق كلمة 1أمير المؤمنين ع لأن مخالطة المجدود ليست كمخالطة غير المجدود [1] فإن الأولى تقتضي الاشتراك في الحظ و السعادة و الثانية تقتضي الاشتراك في الشقاء و الحرمان .

و القول في الحظ وسيع جدا .

و قال بعضهم البخت على صورة رجل أعمى أصم أخرس و بين يديه جواهر و حجارة و هو يرمي بكلتا يديه .

و كان مالك بن أنس فقيه المدينة و أخذ الفقه عن الليث بن سعد و كانوا يزدحمون عليه و الليث جالس لا يلتفتون إليه فقيل لليث إن مالكا إنما أخذ عنك فما لك خاملا و هو أنبه الناس ذكرا فقال دانق بخت خير من جمل بختي حمل علما .

و قال الرضي

أسيغ الغيظ من نوب الليالي # و ما يحفلن بالحنق المغيظ [2]

و أرجو الرزق من خرق دقيق # يسد بسلك حرمان غليظ [3]

و أرجع ليس في كفي منه # سوى عض اليدين على الحظوظ


[1] عبارة د: «ليست كمخالطة المحدود» ، و بها يستقيم المعنى أيضا.

[2] ديوانه 1: 453.

[3] في الديوان: «من خرت» ، و الخرت الثقب: .

غ

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 19  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست